تواجه الأردن، مثل العديد من البلدان في الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم، مجموعة من مخاطر الكوارث الطبيعية والبشرية، بما في ذلك الزلازل والجفاف والفيضانات وموجات الحرارة والبرودة الشديدة والانهيارات الأرضية والمجاعات والهجمات الإرهابية. ويؤدي تأثير تغير المناخ العالمي إلى تفاقم التعقيد وعدم اليقين المحيط بإدارة الكوارث، مما يتطلب تعزيز الاستعداد والاستجابة السريعة والتعافي الفعال واستمرارية الأعمال والعودة إلى وضع طبيعي أفضل. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه التحديات المتزايدة، فإن الأبحاث تؤكد على وجود فجوة حرجة في مشاركة المجتمع في إدارة الكوارث، والتي كانت تقتصر تقليديًا على المستويات المؤسسية والتنظيمية. واستجابة لذلك، تأسست الجمعية الأردنية للصمود الإنساني في يوليو 2010 بموجب قانون المجتمع رقم 22 لعام 2009، كمنظمة تقودها نساء مكرسة لسد هذه الفجوة. وباعتبارها أول منظمة مجتمعية في الأردن والشرق الأوسط تركز على إدارة الكوارث، تفخر الجمعية الأردنية للصمود الإنساني بقيادة نساء ملتزمات ببناء المرونة على المستويات المؤسسية والتنظيمية والمجتمعية. المرونة، كما عرّفتها منظمة JHRS، هي القدرة على توقع وإدارة والاستجابة والتعافي من الحوادث غير المتوقعة، وخاصة تلك التي تتسم بعدم اليقين والتعقيد. تعمل منظمة JHRS كمنظمة غير ربحية مع التركيز القوي على تمكين النساء والمجتمعات، وتعزيز قدرتها على الحد من مخاطر الكوارث، وتعزيز التنمية المستدامة، وحماية سبل العيش. من خلال خدمة جميع المحافظات الاثنتي عشرة في الأردن، تواصل منظمة JHRS قيادة الجهود في تعزيز ثقافة الاستعداد والمرونة وإدارة الكوارث الشاملة للجنسين.